[b style="text-align: justify;"]توصل علماء أمريكيون إلى اكتشاف طبي، قد يكون حاسماً للقضاء على أمراض الحساسية والربو . فقد اكتشف هؤلاء أن خللاً جينياً وراء هذه الأمراض وهي تشمل جزيئاً يقوم بإرسال إشارات خاطئة إلى الدماغ .[/b]
[rtl]ويعتقد العلماء من جامعة جون هوبكينز أن هذا الخلل الجيني هو السبب وراء الإصابة بأنواع عديدة من أمراض الحساسية .[/rtl]
[rtl]شارك في الدراسة 38 مريضاً بين سن السابعة والعشرين، يعاني جميعهم من متلازمة لويز ديتز(Loeys-Dietz Syndrom (LDS . ) وتوصل العلماء إلى أن سبب إصابتهم بتلك المتلازمة يعود بالأساس إلى خلل جيني في جزيء يحمل اسم TGF-beta ، الذي يعتقد أنه المتسبب بعد ذلك في إصابتهم بالحساسية وأمراض الربو .[/rtl]
[rtl]ومن الناحية الطبية، تعتبر أمراض الحساسية نتاجا لتفاعلات معقدة بين عوامل بيئية وجينية، فيما خلصت الدراسة إلى أن الإشارات الخاطئة التي يرسلها الجزيء TGF-beta هي المسؤولة عن أعراض عدم تحمل الجسم لأطعمة معينة مثلا .[/rtl]
[rtl]ويأمل العلماء من خلال هذا الاكتشاف أن يتم كبح تلك الإشارات ومن ثمة القضاء على الحساسية .[/rtl]
[rtl]وكانت دراسة سابقة قثد توصلت إلى أن الرضاعة من الثدي توفر فوائد كثيرة للأطفال في مراحل نموهم الأولى، وهي ضرورية لجيناتهم ولوقايتهم من الأمراض والالتهابات التي قد تصيبهم، وهو أمر لا يتم عند استخدام الأمهات للحليب الصناعي .[/rtl]
[rtl]وأشارت الدارسة التي نشرت في الدورية الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء والجهاز الهضمي والكبد إلى أن الباحثين والعلماء شددوا دائماً على أهمية إرضاع الطفل من الثدي لما لذلك من فوائد صحية كثيرة، لأنه “ الأفضل له” . وأضاف الباحثون أن الإرضاع من الثدي يقوي جهاز مناعة الطفل ويخفض الإصابة بأمراض الحساسية وقد يوفر له ذلك القوة لمقاومة الأمراض المزمنة مثل الربو والاضطرابات الهضمية وربما الوقاية من السكري من النوعين الأول والثاني وحتى البدانة .[/rtl]
[rtl]وبينت الدراسات أن الغذاء الذي يتناوله الطفل في بداية حياته يؤثر في جيناته ويوفر له آلية قد يكون لها آثار إيجابية في صحته .[/rtl]
[rtl]وقالت شارون دونوفان من جامعة ألينوي “ إن الجينات حساسة جداً للغذاء”، مضيفة “ لدينا الآن جينات قد تقدم شرحاً للكثير من الملاحظات السريرية وللفرق بين تغذية الطفل من الثدي أو من قارورة الحليب الصناعي” . وأوضحت أن للحليب الصناعي ولحليب الثدي تأثير في ما لا يقل عن 146 جيناً، مشيرة إلى أن حليب الثدي يسرع تطور نظام المناعة والأمعاء عند الطفل .[/rtl]
[rtl]وقالت إنه عندما يولد الطفل فإنه يخرج من “ بيئة محمية جيدة” ،في إشارة إلى الرحم ،ولكنه سرعان ما يتعرض للكثير من الالتهابات والبكتيريا من حوله ولذا يجب توفير العناية الملائمة له .[/rtl]
[rtl]وخلصت إلى أنه “كلما حصل الطفل على جهاز مناعة أقوى كلما كانت صحته أفضل”، مشيرة إلى أن “ حليب البقر تم تطويره لإرضاع العجول وتركبيه يختلف عن تركيب حليب الأم وغالباً ما يتم القضاء على العناصر الناشطة البيولوجية اثناء المعالجة .[/rtl]
[rtl]من جانب آخر أظهرت دراسة جديدة أن لا علاقة بين كميات العفونة الموجودة في الهواء داخل الغرف وبين تطور الربو والحساسية لدى الأطفال .[/rtl]
[rtl]ونقل موقع (ساينس ديلي) الأمريكي عن المسؤول عن الدراسة في الجامعة النروجية للعلوم والتكنولوجيا جوناس هولم قوله إن “الاكتشاف الذي ربما كان الأكثر مفاجأةً هو عدم وجود رابط بين معدلات العفونة في غرف الأطفال وبين الربو والحساسية لديهم” .[/rtl]
[rtl]وأضاف أن هذه النتائج تثبت أنه ليس هناك من سبب لأخذ عينات من الهواء داخل المنازل لتحديد العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالحساسية والربو في غرف عيش الأطفال .[/rtl]
[rtl]وذكر أن النتائج تشير لإمكانية وجود عوامل أخرى تتسبب بآثار صحية في المباني الرطبة .[/rtl]
[rtl]وربطت الدراسة نفسها بين مادة الفثالات الموجودة في البلاستيك والحساسية بين الأطفال .[/rtl]
[rtl]وقال هولم “علينا التركيز حالياً أكثر على الروابط بين التعرض للمواد الكيميائية في البيئة الداخلية وتطور الحساسية والربو لضمان الإجراءات المناسبة والتصحيحية للتخفيف من مشاكل البيئة الداخلية” .[/rtl]